تناقلت حسابات وصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي منشورات تزعم إقالة الناطق السابق باسم القائد العام للجيش العراقي، يحيى رسول، بعد انتشار مقطع فيديو ظهر خلاله وهو يهاجم خلاله الرئيس المؤقت للإدارة الحالية في سوريا، أحمد الشرع.
جاء تداول منشورات إقالة رسول في غضون جدل في الفضاء الافتراضي العراقي حول التقارب مع سوريا، بعد لقاء رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الشرع في قطر الأسبوع الماضي.
إلى جانب الزيارة المحتملة للرئيس السوري إلى بغداد، للمشاركة في القمة العربية القادمة في مايو/أيار المقبل.

وارتبطت المنشورات الرائجة حول إقالته بمقطع فيديو كان يتحدث خلاله عن الرئيس السوري المؤقت، قائلا إنهم “إرهابي مطلوب من الولايات المتحدة”.
ورافق المنشورات تعليقات تقول: “بعد أن وصف الجولاني بالإرهابي محمد شياع السوداني يحيل اللواء يحيى رسول إلى الإمرة.. الإقالة جاءت بعد يوم واحد فقط من لقاء السوداني مع أحمد الشرع”.

بينما يتضح أن الادعاء المتداول حاليًا بشأن إقالة يحيى رسول، غير صحيح ومٌضلل، لأنه غادر منصب الناطق باسم القائد العام للجيش العراقي في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي، وحلّ مكانه صالح النعمان.

أما بالنسبة للفيديو الذي هاجم يحيى رسول خلاله الرئيس السوري، فهو ليس حديثًا، وكان جزءًا من مقابلة أجرتها قناة “الرابعة” العراقية، نشرتها في 2 ديسمبر/كانون الأول 2024، أي في وقت هجوم فصائل المعارضة السورية المسلحة، الذي أطاح بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.
كان الشرع، المعروف آنذاك بأبو محمد الجولاني، يقود إدارة العمليات العسكرية لفصائل المعارضة السورية، وقبلها تولى قيادة “جبهة تحرير الشام”، التي سيطرت على أغلب مناطق محافظة إدلب شمالي غرب البلاد قبل رحيل الأسد.
وفي نهايات ديسمبر/كانون الأول الماضي، ألغت الولايات المتحدة مكافأة مالية بقيمة 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد في اعتقال “الجولاني”، بعد “رسائل إيجابية”، تضمنت تعهده بمحاربة الإرهاب، بحسب مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف.